«تداعيات إعادة افتتاح الحكومة الأمريكية تؤدي إلى موجة بيع قوية في الأسواق المالية»

شهدت أسواق المعادن الثمينة تحولا دراميا في تداولات الخميس، حيث انحرفت أسعار الذهب نحو الهبوط الحاد بعد صعود قوي مبكر، وسط موجة بيع عارمة اجتاحت الأسواق العالمية.
أسباب التراجع في أسعار الذهب
يأتي هذا التراجع في أعقاب إعلان معاودة فتح الحكومة الأمريكية التي استأنفت عملياتها بعد إغلاق هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، دام 43 يوما، بتوقيع الرئيس دونالد ترمب على تشريع يمول العمليات الاتحادية حتى 30 يناير/ كانون الثاني، تكهنات تقود التراجع في الذهب، الذي يعد عادة ملاذًا آمنًا، سجل في المعاملات الفورية تخلياً بنسبة 1% ليصل سعر الأونصة إلى 4150 دولاراً.
العقود الآجلة والضغط على المعادن النفيسة
وتراجعت أيضاً العقود الآجلة الأمريكية تسليم ديسمبر/ كانون الأول بنسبة 1% لتبلغ 4171.50 دولار للأونصة، وأكد المتعامل المستقل في المعادن، تاي وونغ، أن المعادن النفيسة تشهد موجة بيع شاملة تتزامن مع ضغوط على الأسهم والسندات والدولار والعملات المشفرة.
زيادة مستويات الديون والبيانات الاقتصادية
يأتي هذا الهبوط في ظل التوقعات بأن فتح الحكومة من جديد سيفاقم من مستويات الديون، التي يتوقع أن تضيف 1.8 تريليون دولار سنوياً إلى عبء الديون البالغ 38 تريليون دولار، ما يخيم على الأسواق الغموض المحيط بالبيانات الاقتصادية الأمريكية المتأخرة التي جمدت جراء الإغلاق.
ترقب المتعاملين لسياسة الفائدة
في هذا السياق، يترقب المتعاملون ما إذا كانت هذه البيانات ستوفر إيضاحاً حول سياسة سعر الفائدة، خاصة بعد تحذير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، من احتمال عدم القيام بتيسير نقدي إضافي هذا العام.
تراجع مؤشر الدولار والملاذات الآمنة
تراخي الملاذات الآمنة لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، بل امتد ليطال مؤشر الدولار الأمريكي الذي انخفض ليسجل 98.992، في دليل على أن الأسواق تشهد بيعاً في كل من أصول المخاطرة والملاذات الآمنة معاً.
انخفاض أسعار المعادن النفيسة الأخرى
كما تراجعت معادن نفيسة أخرى؛ إذ انخفض البلاتين بنسبة 2.8%، وتقلص البلاديوم بنسبة 3.7%.



