«تسارع انهيار الجنيه السوداني مقابل الدولار» أسعار العملات تشهد ارتفاعات قياسية في السوق الموازي لعام 2025

تشهد أسعار العملات في السودان اليوم ارتفاعًا كبيرًا غير مسبوق، كما أن هذه الفترة تُعتبر من أشد الأزمات الاقتصادية في تاريخ البلاد الحديث.

أسعار العملات في السودان اليوم

تستمر أسعار العملات الأجنبية في الارتفاع بوتيرة متسارعة في السوق الموازي، حيث سجلت الأسعار ما يلي:

كل هذه المؤشرات تكشف أن السوق السوداني يعيش حالة من الفوضى النقدية، وانعدام الثقة في العملة المحلية.

أسباب انهيار الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية

يرى المحللون أن التراجع الكبير في قيمة الجنيه السوداني لم يكن مفاجئًا، بل هو نتيجة لتراكمات وأحداث متتالية أثرت على الاقتصاد الوطني منذ بداية النزاع.

من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار:

• أولا: مع استمرار النزاع المسلح، تعطلت الصادرات الزراعية والمعدنية التي تُعتبر مصدر الدخل الرئيسي للدولة.
• تراجعت احتياطيات النقد الأجنبي بنسبة تفوق 70% حسب تقارير صندوق النقد الدولي.
• تأثرت التحويلات الخارجية بسبب توقف النظام المصرفي وتعطل العلاقات البنكية مع الخارج.
• ساهم تحرير أسعار الوقود والطاقة في ارتفاع تكاليف الإنتاج.
• أخيرًا: فقد المواطنون الثقة في الجنيه السوداني، وبدؤوا في الاحتفاظ بالدولار والعملات الأجنبية.

تحذيرات دولية وتوقعات قاتمة للاقتصاد السوداني

حذر صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في أكتوبر 2025 من أن السودان يواجه ما يُعرف بالانهيار النقدي الكامل.

بعد أن هبط الجنيه من 560 جنيها للدولار عام 2023 إلى حوالي 4000 جنيه حاليًا، أي بانخفاض يتجاوز 560% في أقل من ثلاث سنوات.

يرى الخبراء أن استمرار النزاع وعدم وجود حلول اقتصادية عاجلة قد يؤدي إلى تجاوز سعر الدولار 5000 جنيه خلال الأشهر المقبلة.

ما الذي ينتظر السودان في عام 2026

مع استمرار النزاع المسلح وتعطل القطاعات الإنتاجية، وانهيار الثقة في القطاع المصرفي، يعتقد المراقبون أن السودان قد يدخل مرحلة ما بعد العملة.

في حال لم تتخذ الحكومة إجراءات إصلاحية عاجلة، فقد يضطر الاقتصاد السوداني للاعتماد بشكل متزايد على العملات الأجنبية، أو إلى إصدار فئات نقدية جديدة كما حدث مؤخرًا مع فئة الألفي جنيه.

معجب بهذه:

إعجاب تحميل…

مرتبط