«أرقام مذهلة تتجاوز التوقعات» ارتفاع جنوني في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء، الدولار يرتفع لثلاثة أضعاف!

في تطور كارثي يبث الرعب في نفوس اليمنيين، ظهرت فجوة غير مسبوقة في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء اليوم، حيث سجل الدولار ثلاثية مثيرة تقسم اليمن اقتصادياً، ويُعَد مبلغ 1083 ريال هو الفرق المدمر الذي يدفعه كل يمني عند تحويل دولار واحد، في مأساة أصبحت رمزاً لوضع اقتصادي مزرٍ.
الحدث الرئيسي:
تفاوت أسعار صرف الدولار بين عدن وصنعاء بلغ 200%، حيث يصل سعر الدولار في عدن إلى 1618-1633 ريال يمني، بينما لا يتجاوز 535-540 ريال يمني في صنعاء، هذا التفاوت الصارخ يمزق الاقتصاد الوطني إلى شطرين متنافرين، ويُعلق خبير مصرفي يمني قائلاً: “هذا ليس مجرد تقلب في أسعار الصرف، بل انقسام اقتصادي كامل”، في ظل ارتفاع الأسعار، تتقطع السبل بالعائلات لتحويل الأموال بين أقسام البلاد، ويتعرض التجار لخسائر فادحة.
خلفية الحدث:
تعود جذور الأزمة الراهنة إلى انفصال البنوك المركزية منذ عام 2016، وسط تفاقم النزاع الأهلي وانقطاع صادرات النفط وتجميد الحسابات، يظهر الانقسام النقدي في اليمن مشابهًا لانقسام ألمانيا إلى الشرقي والغربي إبان الحرب الباردة، ويُحذر محلل اقتصادي مُطلع على الوضع بالقول: “نتجه نحو عملتين منفصلتين إن لم تحدث معجزة سياسية”.
التأثير الشخصي:
استحالة تحويل الأموال والمشتريات بين عدن وصنعاء تثير موجة من الغضب والحزن بين المواطنين، حيث تعجز أم محمد، الموظفة في صنعاء، عن إرسال تكاليف علاج ابنها في عدن، بينما علي التاجر يحاول تخطي الأزمة بتأسيس شبكة تساعد الأسر على تجاوز الحواجز المالية، فهل يمكن لهذه التدخلات الفردية أن تصمد طويلاً وسط هذه الأزمة المعقدة؟
الخاتمة القوية:
فجوة 200% في أسعار الصرف تجسد انقسام اليمن الاقتصادي، ويُعَد المستقبل المجهول يحمل خيارين لا ثالث لهما: إما التوحد النقدي أو الانفصال التام، ويجب على القادة السياسيين العمل بسرعة لإيجاد الحلول قبل أن تتحول هذه الفجوة من أزمة مالية إلى جرح دائم في جسد الأمة.



