«صراع صحي مع السرطان» رئيس وزراء بريطانيا الأسبق يكشف عن إصابته بسرطان البروستاتا

في خطوة شجاعة، أعلن اللورد ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، عن تجربته الشخصية مع سرطان البروستاتا، بعد تلقيه علاجًا ناجحًا، مما يسلط الضوء على أهمية الفحوصات المبكرة للسرطان بين الرجال، حيث كان كاميرون قد خضع لفحص دقيق بعد أن شجعته زوجته سامانثا، بعد سماعهما لتجربة مؤسس “سوهو هاوس” نيك جونز عبر الإذاعة، وبهذا الفحص تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، مما ساهم في نجاح العلاج الذي خضع له، حيث استخدم علاجًا يعتمد على نبضات كهربائية تستهدف الخلايا السرطانية وتدمرها، وهو ما يعكس أهمية الوعي الصحي والحديث عن مثل هذه القضايا الحساسة بين الرجال.
أهمية الفحوصات المبكرة
يعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال في المملكة المتحدة، مع تسجيل حوالي 55 ألف حالة سنويًا، ورغم عدم وجود برنامج فحص وطني حتى الآن، إلا أن كاميرون يؤكد على ضرورة إعادة النظر في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الظروف أصبحت مهيأة لمناقشة جدية حول اعتماد برنامج فحص موجه، حيث قال: “الكثير تغيّر في السنوات الأخيرة، والوقت قد حان لنتحدث عن ذلك بجدية”.
تجربة سريرية جديدة
تزامن إعلان كاميرون مع بدء دعوة أولى دفعات الرجال للمشاركة في تجربة سريرية وطنية كبرى تُعرف باسم Transform، والتي تهدف إلى اختبار تقنيات فحص جديدة ومقارنتها بالطرق التقليدية، وقد رحبت مؤسسة سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة بإعلان كاميرون، مشيدة بشجاعته في مشاركة قصته، حيث أكدت أن الاكتشاف المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح، وأن الوقت قد حان لاعتماد برنامج فحص للحد من الوفيات المتزايدة.


