«أسعار الدولار ترتفع اليوم في الأسواق المحلية»

استقر سعر الدولار اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 أمام الجنيه المصري، وسط حالة من الترقب في أسواق الصرف العالمية بعد تراجع العملة الأمريكية أمام الين الياباني، نتيجة التصريحات الحاسمة من السلطات اليابانية بشأن إمكانية التدخل المباشر لحماية الين، ورغم هذا التراجع، يواصل الدولار أفضل أداء أسبوعي له منذ نحو ستة أسابيع مدعومًا بسياسات الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع الين عقب تصريحات وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما، التي أكدت أن التدخل في سوق الصرف ما زال مطروحًا لمنع المضاربات وتقليل التقلبات، كما ساهمت تصريحات جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في الضغط على الدولار بعدما ألمح إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة دون التأثير على مستهدف التضخم، ما أعطى للأسواق إشارة بتباطؤ قوة العملة الأمريكية.

وفي سياق متصل، سجلت العملات الأجنبية تراجعًا متفاوتًا أمام الدولار، حيث هبط اليورو إلى 1.1511 دولار، وانخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.3105 دولار، وسط ترقب الميزانية البريطانية، كما صعد مؤشر الدولار إلى 100.19 نقطة، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف.

أسعار الدولار اليوم في البنوك المصرية

تأثير الدولار عالميًا ومحليًا

يواصل الدولار تأثيره القوي على الأسواق العالمية مع احتفاظه بزخم صعودي نتيجة البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية، وتراقب الأسواق المصرية بدورها حركة الدولار عالميًا باعتبارها عاملًا رئيسيًا في تحديد اتجاه سعر الصرف المحلي، ويؤكد محللون أن أي تغير في سياسة الفيدرالي سواء بالتثبيت أو خفض الفائدة ينعكس مباشرة على شهية المستثمرين للأصول الدولارية، وهو ما ينعكس على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك، كما تستمر توقعات المؤسسات المالية العالمية بالإشارة إلى احتمالية اتساع نطاق تحركات الدولار خلال الربع الأخير من العام، خاصة مع تقلبات سوق السندات الأمريكية والتحركات المتوقعة للين واليورو.

توقعات سعر الدولار في مصر

تشير التوقعات المحلية إلى أن سعر الدولار قد يشهد استقرارًا نسبيًا خلال الفترة المقبلة، في ظل سياسة نقدية تستهدف السيطرة على معدلات التضخم وتعزيز تدفقات العملة الأجنبية من مصادر مختلفة، ويرجح خبراء الصرف أن البنوك ستظل ملتزمة بسعر متقارب، مع وجود سيولة مستقرة تدعم استقرار المعروض من الدولار، كما يسهم ارتفاع إيرادات السياحة، وتحسن عوائد الصادرات، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في تعزيز موقف الجنيه المصري على المدى المتوسط، وتبقى حركة الدولار مرتبطة بالأسواق العالمية، خصوصًا بعد التطورات الأخيرة في اليابان وسياسات الفيدرالي، مما يجعل المتعاملين في السوق في حالة متابعة مستمرة للتقلبات القادمة.