«أسعار الذهب تواجه ضغوطاً جديدة قبيل اجتماع ديسمبر»

شهدت أسعار الذهب نهاية أسبوع متقلبة، إذ واصل المعدن النفيس هبوطه الطفيف متأثراً ببيانات الوظائف الأميركية التي لم تمنح الأسواق إشارة واضحة حول نية الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة قريباً.
تأرجح أسعار الذهب
سجّل الذهب يوم الجمعة مستوى يفوق بقليل 4050 دولاراً للأونصة، ليخسر نحو 0.7% خلال أسبوع واحد، ويأتي هذا التحرك قبل اجتماع الفيدرالي المقرر في 9 و10 ديسمبر، بعد صدور تقرير وظائف كشف عن زيادة في التوظيف تفوقت على التقديرات خلال سبتمبر، مقابل ارتفاع ملحوظ في معدل البطالة، وهي مفارقة أربكت قراءات المستثمرين.
وجهات نظر المحللين
محللو مؤسسة “تي دي سيكيوريتيز” اعتبروا أن الأرقام الأخيرة تمنح الذريعة لكلا الفصيلين، أنصار التشديد النقدي والداعين للتيسير، ما يعيد الجميع إلى نقطة البداية دون حسم اتجاه السياسة المقبلة.
محضر اجتماع الفيدرالي
وكشف محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة لشهر أكتوبر، الذي نُشر منتصف الأسبوع، أن عدداً من أعضاء الفيدرالي يفضلون الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، وبحسب عقود المقايضة، تقلص احتمال خفض الفائدة الشهر القادم إلى نحو 40% فقط، بعد أن كانت التوقعات قبل أسبوعين ترجّح خطوة خفض بمقدار ربع نقطة.
أداء الذهب هذا العام
ورغم أن الذهب عادة يتعرض لضغط عندما تكون الفائدة مرتفعة، وهو ما يفسر جزءاً من تراجعه الأخير بعد بلوغه مستويات قياسية في أكتوبر، إلا أنه ما زال يحقق مكاسب قوية بلغت حوالي 55% منذ بداية العام، وهو أداء لم يتحقق منذ عام 1979، مدعوماً بتدفقات استثمارية كبيرة نحو الصناديق المتداولة وعمليات شراء متزايدة من البنوك المركزية حول العالم.
توقعات المحللين بشأن التصحيح
لكن هذا الصعود الكبير اعتبره بعض المحللين مبالغاً فيه، خصوصاً مع اتجاه المستثمرين نحو ما يعرف بـ”التخلي عن العملات والسندات السيادية”، مدفوعين بمخاوف تتعلق بأوضاع المالية العامة لدى دول مجموعة السبع، وفي هذا السياق، قال كارستن مينكه، رئيس قسم أبحاث الجيل الجديد في بنك “يوليوس باير”، إن موجة التخلي الأخيرة تستند إلى توقعات أكثر مما تستند إلى واقع ملموس، ورغم أنها قد تدعم الذهب على المدى الطويل، فإن حدوث تصحيح سعري في الوقت الحالي كان متوقعاً.
أسعار الذهب والتغيرات الحالية
وبحلول الساعة 1:25 ظهراً بتوقيت سنغافورة، انخفض الذهب بنحو 0.5% ليصل إلى 4056.28 دولار للأونصة، فيما تراجع مؤشر الدولار قليلاً، وهبطت الفضة بأكثر من 1%، كما انخفض كلٌّ من البلاديوم والبلاتين.




