أخبار العالم

«تاريخ جديد في أسعار الصرف بمدنية عدن» الدولار يحقق ارتفاعًا قياسيًا ويتجاوز 1630 ريال

في تطور غير متوقع هز الأسواق اليمنية، سجلت أسعار الصرف في عدن أرقاماً مدمرة جديدة، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي إلى 1630 ريال يمني للبيع – وهذا يعني أن راتب موظف حكومي كامل لا يكفي لشراء سوى 100 دولار فقط! هذا الانهيار المستمر يضع الملايين من اليمنيين أمام كارثة اقتصادية حقيقية، والخبراء يحذرون: كل دقيقة تأخير في حماية مدخراتك تعني خسارة أكبر.

نوع السعر السعر (ريال يمني)
سعر الشراء 1617
سعر البيع 1630
هامش الربح 13

وفقاً لآخر بيانات أسواق الصرافة في العاصمة عدن مساء الاثنين، شهدت العملة الأمريكية ارتفاعاً غير مسبوق، مع هامش ربح يعكس التقلبات العنيفة وعدم الاستقرار المخيف في السوق، أحمد المحمدي، موظف حكومي من عدن، يصف معاناته قائلاً: “أصبح شراء الدواء لطفلي المريض مستحيلاً، راتبي الشهري لا يكفي حتى لأسبوع واحد من العلاج”، أصوات المساومة تتردد في أسواق الصرافة، بينما تتزاحم الحشود أمام محلات تبديل العملة في مشهد يعكس حالة الذعر الاقتصادي.

قد يعجبك أيضا :

هذا الانهيار المستمر ليس وليد اللحظة، بل نتيجة لانهيار متراكم منذ بداية الصراع في 2014، حيث فقدت العملة اليمنية أكثر من 400% من قيمتها، د. محمد العدني، الخبير الاقتصادي، يؤكد أن نقص العملة الصعبة، وتوقف إنتاج النفط، وعدم الاستقرار السياسي كلها عوامل تدفع الريال نحو الهاوية، “إننا نشهد انهياراً مشابهاً لما حدث للعملة الألمانية في عشرينيات القرن الماضي”، يضيف العدني، محذراً من تفاقم الوضع، التوقعات تشير إلى أن العملة قد تخترق حاجز 1700 ريال للدولار خلال الأشهر القادمة ما لم تتدخل السلطات النقدية بحلول جذرية.

قد يعجبك أيضا :

تأثير هذا الانهيار يشل الحياة اليومية للمواطنين بلا رحمة، حيث ترتفع أسعار السلع المستوردة فوراً مع كل ارتفاع في سعر الدولار، فاطمة حسن، ربة منزل من عدن، تروي كيف “أصبحت أراقب أسعار الصرف يومياً قبل التوجه للسوق، لأن سعر الخضروات يتغير بين الصباح والمساء”، الخبراء الاقتصاديون ينصحون المواطنين بتنويع مدخراتهم، والاستثمار في الذهب أو العقارات كبديل آمن، بينما يحذرون من احتفاظ أي شخص بمبالغ كبيرة بالريال اليمني لفترات طويلة، سالم الصراف، أحد تجار العملة المحليين، استطاع تحقيق أرباح من هذه التقلبات، لكنه يعترف: “حتى نحن التجار نخشى من هذا التذبذب المرعب”.

قد يعجبك أيضا :

الوضع يزداد قتامة يوماً بعد يوم، والتوقعات تشير إلى استمرار هذا التراجع المدمر ما لم تتخذ الحكومة والبنك المركزي إجراءات طارئة وحاسمة، الملايين من اليمنيين يواجهون كارثة اقتصادية حقيقية قد تدفع بالبلاد نحو تضخم جامح وفقر مدقع، السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل سيتعرض الريال اليمني لانهيار كامل قبل نهاية العام، أم ستنجح الجهود المحتملة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى