«استعدادات اليورو للتعافي قبل صدور بيانات القطاعات الرئيسية في أوروبا»

• تحاول العملة اليابانية التعافي من أدنى مستوياتها في 10 أشهر. • سجل التضخم الأساسي في اليابان أعلى مستوى له خلال 3 أشهر. • لا تزال الضغوط التضخمية تضغط على البنك المركزي الياباني. • وزيرة المالية تشير إلى احتمالية التدخل لدعم العملة المحلية. • أعلنت حكومة تاكايتشي عن حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 135 مليار دولار أمريكي. • محافظ بنك اليابان يدلي بتصريحات أقل عدوانية أمام البرلمان في طوكيو.

شهد الين الياباني ارتفاعًا في السوق الآسيوية يوم الجمعة، حيث ارتفع مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، في إطار محاولات التعافي من أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بنشاط عمليات الشراء القائم على مستويات منخفضة، بالإضافة إلى بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان خلال أكتوبر لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر.

تصاعدت تلك البيانات لتظهر أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني، مما يعزز احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر القادم.

أسهمت تصريحات وزيرة المالية “ساتسوكي كاتاياما” حول إمكانية التدخل في سوق الصرف الأجنبي في دعم ارتفاع الين الياباني، حيث ذكرت أن ذلك يُعتبر ضروريًا لمواجهة التقلبات الشديدة والمضاربة المفرطة.

على الرغم من هذه الزيادة، فإن العملة اليابانية مهددة بتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، وهي الأكبر منذ يوليو الماضي، بسبب توقعات السوق بأن الحكومة اليابانية الجديدة بقيادة “ساناي تاكايتشي” ستُقدم حزمة إنفاق ضخمة مدعومة بأسعار فائدة منخفضة لدعم الأنشطة الاقتصادية الضعيفة في البلاد.

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة اليابانية منذ قليل عن حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة قدرها 135 مليار دولار أمريكي، تهدف إلى معالجة ارتفاع الأسعار، وتحقيق نمو اقتصادي قوي، وتعزيز القدرات الدفاعية والدبلوماسية.

نظرة سعرية

• سعر صرف الين الياباني اليوم: تراجع الدولار مقابل الين بحوالي 0.25% إلى (157.08¥)، من سعر افتتاح اليوم عند (157.44¥)، وسجل أعلى مستوى عند (157.54¥).

• أنهى الين تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار، ليحقق خامس خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى في 10 أشهر عند 157.89 ينات لكل دولار، بسبب خطط تاكايتشي التحفيزية.

التضخم الأساسي

أظهرت البيانات الصادرة اليوم في طوكيو، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان بنسبة 3.0% في أكتوبر، وهو أعلى مستوى خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، متوافقًا مع توقعات السوق التي توقعت ارتفاعًا بنسبة 3.0%، بينما سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 2.9% في سبتمبر.

لا شك أن تلك الأسعار تشير إلى استمرار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان المركزي، مما يعزز فرص رفع أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر المقبل.

وزيرة المالية اليابانية

صرحت وزيرة المالية اليابانية “ساتسوكي كاتاياما” يوم الجمعة بأن التدخل في سوق الصرف يعد أمرًا وارداً لمواجهة التحركات الشديدة والتقلبات المضاربة، ممّا جعل المتداولين في حالة تأهب لمؤشرات شراء الين من قبل السلطات اليابانية.

التعاملات الأسبوعية

على مدار تعاملات هذا الأسبوع، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، فإن الين الياباني منخفض حتى اللحظة بحوالي 1.7% مقابل الدولار الأمريكي، وهو في طريقه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، وهي الأكبر منذ يوليو الماضي.

حزمة تحفيز ضخمة

وافق مجلس الوزراء الياباني، برئاسة ساناي تاكايتشي، يوم الجمعة على حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 21 تريليون ين (135 مليار دولار أمريكي)، وهي أول مبادرة سياسية رئيسية في عهد الزعيمة الجديدة التي تعهدت بإتباع إجراءات مالية توسعية لدعم الأنشطة الاقتصادية الضعيفة في البلاد.

تتضمن الحزمة نفقات في الحساب العام بقيمة 17.7 تريليون ين، متجاوزةً بكثير 13.9 تريليون ين في العام السابق، كما تمثل أكبر حزمة تحفيز منذ جائحة كوفيد-19، وتشمل أيضًا تخفيضات ضريبية بقيمة 2.7 تريليون ين.

تنوي الحكومة الموافقة على ميزانية تكميلية لتمويل الحزمة الاقتصادية الجديدة في 28 نوفمبر الجاري، بهدف الحصول على موافقة البرلمان بنهاية العام.

كازو أويدا

قال محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” أمام البرلمان في طوكيو يوم الجمعة، إنه يجب على البنك أن يُدرك أن ضعف الين قد يؤثر على التضخم الأساسي، وهو مؤشر رئيسي يعتمد عليه البنك في تحديد موعد رفع أسعار الفائدة، من خلال رفع تكاليف الاستيراد والأسعار بشكل عام.

وأوضح أويدا، أنه مقارنةً بالماضي، أصبح تأثير تحركات العملات على التضخم أكبر لأن الشركات أصبحت أكثر نشاطًا في رفع الأسعار والأجور.

وأشار أويدا أيضًا إلى أن بنك اليابان قرر إبقاء أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي لإتاحة “مزيد من الوقت” لدراسة مؤشرات ما إذا كانت الشركات ستواصل رفع الأجور في محادثات الأجور مع النقابات في العام المقبل.

نظرة فنية

سعر الدولار مقابل الين يستجمع قواه الإيجابية – توقعات اليوم – 21-11-2025.