«استقرار نقدي نادر في اليمن» أسعار الدولار والريال السعودي تثبت عند 1630 و428

في حدث نادر في تاريخ اليمن الحديث، تمكن الريال اليمني من تحقيق استقرار ملحوظ استمر لمدة 90 يوماً متتالياً، ليُسجل استقراراً يتفوق على بعض العملات العربية الأخرى، مما يُعتبر فرصة ذهبية للاستثمار والادخار قد لا تتكرر في ظل هذه التحولات.
شهدت العاصمة عدن والمحافظات المحررة استقراراً غير عادي في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، حيث سجلت أسعار الدولار الأمريكي 1617 ريال للشراء و1630 ريال للبيع، وبالمثل، استقر الريال السعودي عند 425 ريال للشراء و428 ريال للبيع. ويأتي هذا التقدم في ظل انخفاض حاد في التقلبات بنسبة 95% مقارنة بالعام الماضي، مما جعل الكثير من العائلات تعيد ترتيب خططها المستقبلية، بينما يسعى التجار لاقتناص الفرصة لتوسيع الأعمال. “لأول مرة منذ سنوات، نشعر بالثقة في عملتنا المحلية”، هكذا عبّر أحد التجار.
قد يعجبك أيضا :
تعود جذور الاستقرار الحالي إلى جهود البنك المركزي اليمني، والسياسات الحكيمة في إدارة السيولة النقدية، وتحقيق الاستقرار الأمني النسبي، حيث تُعيد هذه التحولات إلى الأذهان الانهيارات الحادة التي حدثت في 2018 و2020، عندما وصل سعر الصرف إلى أكثر من 1600 ريال للدولار بعد أن كان 250 ريال. ويتوقع الخبراء أن يستمر التحسن بشرط الاستقرار السياسي.
التأثير الإيجابي لهذا الاستقرار بدأ يظهر في الحياة اليومية للمواطنين، مع انخفاض أسعار الأدوية والمواد الأساسية، وعودة الثقة إلى النظام المصرفي والاستثمار. ومع ترحيب شعبي وترقب كبير لهذا الاستقرار، يبدي بعض الخبراء حذراً إزاء إمكانية حدوث تطورات غير متوقعة، وسط قلق من تجار العملة. يُنصح باستغلال هذه الفترة بحذر وتخطيط سليم.
قد يعجبك أيضا :
مع هذا الاستقرار النادر الذي يحمل آمالاً وفرصاً وتحديات، يظل السؤال الذي يحتل أذهان الجميع: “هل سيستمر هذا الاستقرار أم أنه مجرد هدوء يسبق العاصفة؟” الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا التساؤل.




