«انخفاض الدولار أمام الجنيه لليوم الثالث على التوالي»
كتبت – ماري نادي
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعًا جديدًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليواصل انخفاضه لليوم الثالث على التوالي في البنوك المصرية، حيث انخفضت قيمته بنحو قرشين إضافيين في كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر والبنك التجاري الدولي، وذلك بعد سلسلة متتالية من التراجعات بدأت مطلع الأسبوع الحالي، والتي بلغت مجملها نحو عشرة قروش حتى اليوم، ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في سوق الصرف، وتراجع الطلب على الدولار في الوقت الراهن.
تفاصيل الأسعار المعلنة
سجل الدولار في البنك الأهلي المصري انخفاضًا طفيفًا ليصل إلى 47.20 جنيه للشراء و47.30 جنيه للبيع، مقارنة بـ47.22 جنيه للشراء و47.32 جنيه للبيع في بداية التعاملات، وهو ما يشير إلى استمرار الاتجاه النزولي لقيمة العملة الأمريكية داخل الجهاز المصرفي، ويأتي ذلك في ظل تحسن المعروض من النقد الأجنبي، وتزايد الثقة في قدرة البنك المركزي على إدارة سوق الصرف بشكل متوازن.
توجهات بنك مصر
في بنك مصر، تكرر نفس الاتجاه حيث تراجع سعر الدولار إلى 47.20 جنيه للشراء و47.30 جنيه للبيع بعد أن كان يسجل 47.22 جنيه للشراء و47.32 جنيه للبيع في بداية تعاملات اليوم، ويُلاحظ أن الفارق البسيط في التغيرات اليومية يعكس حالة من التوازن في السوق مع تراجع المضاربات، وزيادة تدفقات النقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية، خصوصًا مع ارتفاع إيرادات السياحة، وتحسن عوائد قناة السويس، والصادرات خلال الفترة الأخيرة.
وضع الدولار في البنك التجاري الدولي
أما في البنك التجاري الدولي، فقد انخفض سعر الدولار إلى مستوى 47.20 جنيه للشراء و47.30 جنيه للبيع مقابل 47.22 جنيه للشراء و47.32 جنيه للبيع في أول التعاملات، مما يدل على أن البنوك الخاصة تسير في نفس الاتجاه الذي تتبعه البنوك الحكومية، في ظل استقرار السياسات النقدية، وتراجع الضغوط على العملة المحلية، وهو ما يعزز ثقة العملاء في الجنيه المصري، ويحد من الميل نحو الاحتفاظ بالدولار كأداة ادخار.
أدنى سعر متاح للدولار
بالنسبة لأقل سعر متاح للدولار في البنوك المصرية، فقد سجلت بنوك كريدي أجريكول مصر، وأبوظبي التجاري مصر، والكويت الوطني مصر أدنى سعر عند مستوى 47.15 جنيه للشراء و47.25 جنيه للبيع، وهو ما يعكس المنافسة بين البنوك على جذب العملاء وتوفير أسعار تنافسية في سوق الصرف، ومن المتوقع أن يستمر هذا التراجع النسبي في سعر الدولار خلال الأيام المقبلة في حال استمرت المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، خاصة مع توقعات بمزيد من تدفقات الاستثمارات الأجنبية، وتحسن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي المصري.
